صابون مصنوع من لحوم البشر


انت لم تخطئ في قراءة العنوان ...
فعلا تم صناعة صابون من لحوم بشريه و لكن متى و كيف و ماهي قصة هذا الصابون البشري ...؟



تعود هذه القصه الي عام 1894 في بلده صغيرة في ايطاليا بالقرب من نابولي حيث ولدت " ليوناردا جنجولي " و ولدت ليوناردا نتيجه تعرض والدتها للاغتصاب و هي في عمر 14 عام  علي يد احد الفتيان من عمال المزارع و في هذا الوقت لم يكن مستحب في اوروبا وجود الابناء غير الشرعيين من امهات غير متزوجات حيث ان اوروبا القرن التاسع عشر ليست اوروبا الان !!!
المهم .. ان اهلها اجبروها علي الزواج من مغتصبها درءا للفضيحه و لهذا كانت علاقة الام بابنتها علاقة تشوبها التوترو النفور حيث ان ابنتها "ليوناردا " لم تكن تمثل لها سوي ذكري بغيضه و تأزمت العلاقة اكثر بين " ليوناردا " و امها بعد وفاة والد ليوناردا و زواجها من رجل اخر
في عام 1917 كانت " ليوناردا " في سن 23 عام حين تزوجت من موظف بالحكومه يدعي " رفائيل " بالرغم من معارضة امها و التي اقتحمت حفل زفافها و القت عليها لعنه قائله
" اتمنى ان يموت جميع اطفالك "
و كان لهذه اللعنه اثر كبير في نفس " ليوناردا " و تسببت في كل ماحدث لهذه المرأه فيما بعد
بعد ذلك بعام و في عام 1918 سجنت " ليوناردا " بتهمة الاحتيال و في عام 1919 سجنت للمرةالثانيه نتيجة تهديدها لشخص بالسكين بهدف سرقته و في عام 1921 انتقلت مع زوجها للعيش معه في بلدته و انتقلت اليها معها سمعتها السيئه فاصبحت معروفة بأنها امرأه مشاكسه - سهلة المنال - عدوانيه - سيئة الطباع
بعد ذلك انهار منزلها في زلزال داهم البلده و اخذت تعويض من البلده و انتقلت في عام 1930 الي بلدة " كوريجيو " و هناك افتتحت دكانا صغيرا للبقاله و  لم يعلم عنها الناس اي شئ سوي انها سيده طيبه تصنع كعكا لذيذا و صابونا منزليا لبيعه و تدبير قوت يومها
الا ان لعنة والدتها كانت تصيبها بالهواجس و خصوصا بعد حملها 17 مرة و اصابتها في 3 منها بالاجهاض و مات 10 من اطفالها في سن مبكرة و مع كل طفل تفقده كان يتأكد لها صدق اللعنه حتي انها لجأت للسر و السحرة
اخبرتها احدي الساحرات ان هذه اللعنه لن ترفع عنها الا بأراقة دم بشري .. كانت " ليوناردا " مستعده لعمل اي شئ من اجل انقاذ اولادها حتى لو وصل الامر للقتل و خصوصا ابنها " جوزيف " الذي كان الاقرب الي قلبها وذلك بعد انتشار الشائعات باستدعاء  "موسوليني" لكل الشباب من اجل الخوض في الحرب العالمية
كانت " ليوناردا حريصه في اختيار ضحيتها الاولي فقد اختارت من يصح عليها القول ( اذا حضر لا يعد و اذا غاب لايفتقد )


صورة حقيقيه للقدر المستخدم في عمل الصابون البشري

و هي السيده " فوستينا سيتي " امرأه في الخمسينات من العمر و ملامحها غي مريحه علي الاطلاق و كان كل املها في الحياة هو ان تتزوج و هنا اخبرتها " ليوناردا " ان لديها عريس غني و وسيم .. الا ان هذا الامر يجب ان يتم سرا درءا لعين الحساد و الحاقدين و الا يتم في البلده و عليها ان تأتى اليها في الصباح الباكر و معها مدخراتها و جزءا يسيرا من الملابس حتي تذهب مع زوجها المنتظر الي بلده اخري لاتمام الزواج السعيد .. و الا تخبر احدا علي الاطلاق
و لحرص السيده " فوستينا "  علي اتمام هذا الزواج لم تخبر احد بالفعل و اتت في الموعد و تناولت الشراب في انتظار وصول العريس المنتظر
شعرت " فوستينا " بالدوار الشديد و تحولت ملامح " ليوناردا " الي وحش حيث جذبتها من ملابسها علي الارض و جرتها وراءها جرا و وضعتها في طست نحاسي كبير و احضرت بلطه حاده انهالت بها علي رأسها الذي خرجت منه الدماء كالرشاش و جسدها ينتفض و يرتعش كطير مذبوح و ماهي الا ثوان و كانت "فوستينا " قد سكنت و استكان جسدها
و باحترافيه شديده لا تصدق فصلت " ليوناردا " الرأس و اليدين و القدمين و نحتهم جانبا و فرغت الاحشاء في اناء  و قامت بتقطيع البدن الي 4 قطع و وضعت كل ذلك في قدر علي النار و عليه 7 كيلو جرامات من الصودا و صنعت منه صابون كرية الرائحه - داكن اللون و قامت بتوزيعه علي جيرانها و الذين كانوا ممتنين الي السيده الطيبه " ليوناردا " و هم لا يعلمون شئ عن ما تمسكه ايديهم
اما الدم فقد تركتة حتي جمد و قامت بخلطه بمسحوق الشكولاته و صنعت منه كعكه ( لذيذه ) اكلتها مع اولادها و ضيوفها
ليست فوستينا هي ضحيتها الوحيده فقد كان هناك ايضا " فرانشيسكا سوافي اغرتها " ليوناردا " بتدبير وظيفه لها في شمال ايطاليا و انتهي بها المطاف في قدر الصابون


اما الضحية الثالثه فهي " فيرجينيا كاجوبو " و التي كانت مغنية سوبرانوا في المسرح الايطالي و كانت علي قدر من الجمال و الشهرة الا ان تقدم سنها قد حد من شهرتها و جاذبيتها و لجأت للسيده " ليوناردا جنجولي " من اجل استعادة مجدها و شهرتها الاان المطاف انتهي بها ايضا في قدر الصابون مثل غيرها بعد ان سلبت مدخراتها ايضا كالمعتاد


ضحايا " ليوناردا " الثلاثه

عن " فيرجينيا كاجوبو " قالت " ليوناردا " : كانت فيرجينيا بيضاء و لحمها ملئ بالدسم حتى انها وضعت علي الصابون المصنوع منها كيلو جرام من العطر و انها استمتعت جدا بهذا الصابون .. كما ان الكعك المصنوع من دمها كان الذ كعك تذوقته في حياتها

صورة للسيده ليوناردا جنجولي مع الضحايا الثلاثة و الادوات المستخدمة في قتلهم

الجدير بالذكر ان " ليوناردا جنجولي  " كانت تقوم بعملية تقطيع و تمزيق اوصال الضحايا بهذا الشكل المتقن خلال 12 دقيقه فقط و كانت تفعل ذلك في المنزل و معها 4 افراد مقيمين في نفس المنزل و لم يشعر اي شخص بأي شئ خلال المرات الثلاثه
 !!!!

"ليوناردا" اثناء محاكمتها

تك كشف امر السيده " ليوناردا جنجولي " بعد رؤية احدهم للسيده " فيرجينا كاجوبو " و هي تدخل عندها و اختفاؤها بعد ذلك
اكدت " ليوناردا " عدم معرفتها اي شئ قد يفيد في التوصل لمكان السيده " فيرجينيا كاجوبو " و بعد تهديدها بتوجية تهمة الخطف الي ابنها " جوزيف " انهارت و اعترفت بكل شئ و الذي كان بمثابة صدمه لرجال الشرطه الذين استمعوا مصدومين اليها فلم يكونوا يتخيلوا ان هذه المرأة الطيبه قاتله و مجرمة شديدة الاجرام
تم الحكم عليها بالسجن 33 سنه - 3 سنوات منهم في مصحة للامراض العقليه و 30 سنة بالسجن و هناك كانت تصنع الكعك ايضا الا انها كانت تتناوله وحدها لان كل من حولها كان يعتقد ان الكعك الذي تصنعه هو مصنوع من الدم فكانوا يبتعدوا عنها
ماتت " ليوناردا جنجولي " عام 1970 وحيده و لم يحضر جنازتها احد و لا احد طالب بجثتها ..!!